-فلنزرع الخير في كل مكان فلنضع بصمة حب اين نمر فلنكن طير سلام -فلنكن مطرا فلنكن غيثا فلنكن رمز عطاء -فلنقف معا ضد كل الحروب و كل الدموع تاملوا قليلا يوم اذا سقطت الورقة الاخيرة من شجرة حياتك ماذا ستحدث نفسك؟ ستعجز حتى على البكاء ندما اذا ظلمت، اذا حسدت، اذا نويت شرا، اذا لم تزرع املا و حبا و خيرا.. ستقول ماذا فعلت يوم كنت هنا -باختصار…
*هنا قطعة منها *تلك الجميلة الفاتنة التي لا يفارقني حبها *هنا قطعة من ارضي *ارضي التي اموت لمجدها *روحي فداء لها و الجسد يدفن لاجلها *حدودها احميها بدمي *اشجارها، بحارها، احجارها كلها لي *ارضي هي الوطن *ارضي هي تونس *احمل اوجاعها *و لا تثقلني اوزارها *هي الام التي اعطت *و انا البارة لها رانيا الحمامي
اتعلمون لماذا يباد المهندس في بلدي؟ لان بابادته تباد الاوطان. لان موته يعني لا تصنيع لا تطور لا نهوض. لان قتله يعني تبعية مطلقة لاولئك الذين يستقطبون ادمغتنا. لان وؤده يعني اننا مستهلكون دائمون. هل انتم تفهمون؟ قضية المهندس ابدا لا تهم القطاع الهندسي بل تمس محركا يعتمد عليه الوطن للسير بحرية الى الامام. هل انتم تعقلون؟ لا فرق بين ابناء الشعب الواحد لكن مهمة المهندس مسؤولية خاصة…
كان عمري اثنا عشر سنة، و كان ما يؤرقني هو ما الذي سافعله ان مت حينها و اتاني الملكين ليسالاني عن ايماني. فقد كنت اخافهما منذ قراءتي خلسة من والديا لكتاب يسمى » ذكرى الموت »، كان غلافه ابيضا اما داخله فكان مخيفا جدا.. و كان ما يخيفني حينها انني -و رغم ايماني المطلق بالله – ساجيب الملكين بلا تردد و بكل تلقائية » انا اؤمن ايمانا شديدا بقصائد…
*علمني حبك وطني *معنى الاوطان *علمني حبك يا تونس *ان اتصرف كالابطال *علمني حبك ان افتخر *فوطني منذ عصور *شامخا مرفوع الامجاد *وطني ارض الاجداد *تونس ارض عليسة و الاحفاد *تونس ارضي و تجمع اجزائي *علمني حبك وطني احلى عاداتي *علمني افتح قلبي لكل الابناء *و ان اطرق باب العلماء *و اقتل كل العملاء *علمني ان لا اخون *و احافظ على اسمك بدمائي *لارفع رايتك عاليا *ادخلني حبك…
