سافرت عبر الزمن بخيالي، توقفت سنة 2117 حذو مجموعة من الشباب بمدينة تسمى تونس و رأيتهم يتحادثون فاسترقت السمع و هي ليست من عاداتي، و سمعت الآتي: 


مبروك صديقي قانونكم الجديد في التساوي بين مواطينيكم. اما نحن قد تساوى الميراث بين الجنسين منذ 100 سنة.
– انتم التونسيون، دائما السباقون بيننا.
– ههه… سباقون منذ أول التاريخ… فقرطاج هي من وضعت أول دستور في العالم.
اما في العصر الحالي فنحن من اوائل من منعوا الرق في العالم.
نساءنا اول العربيات التي درسن و نافسن العالم في المعارف.
– (صديق آخر) تمكنت من استعاب جميع قوانينكم الا ذلك المانع لتعدد الزوجات.
-(التونسي) أعذرني صديقي لكن هل تعلم ان التفكير بتعدد الزوجات في تونس نعتبره مرضا و حالة للشواذ..
– (الآخر) أنتم المرضى… لا أقصد لكن كيف امكنكم أن تصلوا الى هذا المستوى من التفكير و القناعات.
– ( التونسي) حررنا الفكر فتحررنا. و ذلك لا يمس من ايماننا بشيء. فقط تمكن علمائنا من القراءة الموضوعية و المواكبة لتطور الزمن. فالقرآن قد خلق لكل زمان و مكان و علينا فقط التعمق في دراسته بفكر سليم غير مشوه و قلب نظيف غير أناني.
– نحن ايضا نتطور، فقد افتى علماءنا حديثا بجواز سياقة المرأة للسيارة.
– ( التونسي) هل اعجبتكم تونس؟ اليوم سنذهب الى الموقع الاثري بقرطاج، شيدته عليسة.
– عليسة، إمرأة… آه بدئت أفهم التونسيين.. أنتم محظوظون صديقي.

رانيا الحمامي

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *